العديد منا اضطر إلى التواجد في مقابلة قاسية حيث يبدو أن المسؤول عن التوظيف يريد أن يظهر كل خصالك و خاصة السيئة للعلن. فيبدو أن كل ما تقوله يفسّر بالطريقة الخاطئة و غير المقصودة . فكيف تستطيع أن تخفف من هذا الوضع الغير مريح؟ أولاً افهم بأن قسوته قد لا تكون بالضرورة بسببك . فقد يكون ابتدأ نهاره بجدال مع زوجته أو استيقظ مريضاً .. و على خلفية ذلك أصبح سريع الغضب . قد يكون السبب أيضاً كونك استخدمت اسلوباً مستفزاً . و على كل حال فإنه يعود إليك قلب مسير المقابلة لصالحك . و هاهي أهم الطرق التي تساعدك في استلام زمام الأمور: جابه سوء التفاهم و التواصل فوراً: قد تجابه بعد أن تجيب عن أحد الأسئلة بحاجب مرفوع و نظرة غريبة . فلا ترتبك ، كل ما عليك اليوم هو المبادرة بالقول : هل هناك ما أسأت قوله ؟ هل يمكنني توضيح بعد النقاط لك ؟ فهذا يمنح من يقابلك الفرصة لتوضيح ما الذي أزعجه و يمنحك الفرصة لتوضيح قصدك فوراً. و إلّا فستتخذ المقابلة منحى آخر و لن تحل اقلب الطاولة على ردود الفعل السلبية: لنفترض بأنك سئلت عن كيفية إدارتك لموقف معين في العمل . و بعد أن أجبت يقول من يقابلك : أنا أختلف معك في موقفك إنه ليس ما نفعل في شركتنا . لا تتردد في الإجابة بأن كل شركة أو نوع معين من العمل يتبع اسلوباً مختلفاً . و نظراً لأنك تعرف الشركة التي تتقدم إليها فأعد صياغة إجابتك مشيراً إلى طريقة أخرى لحل الوضع. و ذلك يمنحك فرصة ثانية للإجابة و التخفيف من حدة الموقف إضافة إلى إظهار مرونتك و تفكيرك السريع المقابلة هي محادثة و ليست استجواباً : إذا كان الشخص الذي يقابلك يبدو أنه يجرك دوماً لتعطي إجابات لأسئلة لا تنتهي . أجب عن السؤال و من ثم اسأل أسئلة بنفسك عن الشركة مثل كيف تطور الشركة المنتجات الجديدة و أين ستكون الشركة بعد 5 سنوات . هذا التكتيك لن يجعل من يسألك يجيب عن أسئلتك فقط بل أيضاً سيجعله يتكلم و "يأخذ و يعطي معك " فالمقابلة ليست فقط مكاناُ للحديث بل أيضاً مناقشة عمل بينكما و عما تستطيعان تقديمه لبعضكما البعض مهما كان ما سيشتشف ضمن المقابلة ، لا تقابل العداء بالعداء حيث أنك لن تكسب بقدر ما ستخسر. أفضل طريقة للتصرف مع محاور قاس هو امتلاك التكتيك الضروري بين أصابعك و الذي سيسمح لك بقلب الموقف و يخفف من آثار المقابلة التي قد تكون سيئة إذا لم تكن متيقظاً